جهود كبيرة ومشكورة بذلت وتبذل لإبراز معرض مسقط الدولي للكتاب بشكل يتطور عاما بعد عام. ولكن!!!!
بالرغم من الجدل الذي يثار حول بعض إصدارات المعرض، الا ان هناك دائما تساءل حول حجم الاقبال على شراء الناس للكتب واستفادتهم منها عاما بعد عام.
ما هو مستقبل الكتاب المطبوع كوسيلة من وسائل المعرفة بشكل عام خصوصا مع الأجيال القادمة؟ وهل للتقنية دور في تعزيز او الغاء هذا الدور؟
ما هي اهداف معرض مسقط للكتاب؟ هل هي في تعزيز دور الكتاب نفسه ام في نشر حب القراءة بين الناشئة أم الهدف هو المعرفة بغض النظر عن الوسيلة؟
يقوم حاليا باحثون من الجامعة بدراسة عملية عن واقع المعرض وسبل تطويره، للمشاركة استخدم الرابط
http://goo.gl/stz1TX
تتوقع شركة برايس ووتر هاوس ان تنخفض مبيعات الكتب المطبوعة في أمريكا من 15.1 مليار دولار في 2009 الى 7.9 مليار بحلول 2018
وتتوقع نفس الشركة ان تزيد مبيعات الكتب الالكترونية من 0.8 مليار دولار في عام 2009 الى 8.7 مليار دولار في عام 2018. وستشهد دول أخرى كبريطانيا واليابان وألمانيا والصين النمط نفسه.
92% اليوم من أكثر مبيعات الكتب في شركة امازون هي كتب الكترونية والأسباب واضحة منها السعر المنخفض والقدرة على دمج وسائط متعددة وتحميل مئات الكتب في جهاز واحد صغير.
ما هي مصادر المعرفة المشهورة اليوم بين الناس وما هو ترتيب الكتاب المطبوع بينها في نشر المعرفة وبناء ثقافة المجتمع والوعي الجمعي؟
هل اجيالنا اليوم هي أجيال كتاب؟ ام أجيال اعلام مرئي؟ ام أجيال ترفيه؟ ام أجيال رقمية محبة للتقنية؟ وكيف يمكن ان نحببهم في كسب المعرفة؟
لا شك ان للكتاب هيبته ودوره في نشر المعرفة ولكنه ليس الخيار الأول او الأوحد فهناك قنوات أكثر فاعلية لابد لنا من استغلالها، كالتلفاز والوسائل التقنية.
الكتب العلمية المطبوعة اليوم لا يعتبرها الباحثون كمرجع بسبب تطور العلم السريع وبطء عملية كتابة واصدار الكتب، فالمعلومة المطبوعة قد تصبح قديمة بمجرد صدور الكتاب.
هل من الأفضل في الأعوام المقبلة ان نركز على المعرفة بوسائلها المختلفة بدلا من الكتاب فقط بحيث يصبح المعرض معرض مسقط الدولي للمعرفة؟
يتم فيه عرض الكتب المطبوعة، والكتب الالكترونية المقروءة والمسموعة وتقنياتها، والبرامج الوثائقية المرئية والمسموعة، ومواقع المعرفة الالكترونية، وغيرها.
فالهدف الواجب التركيز عليه هو المعرفة وليس الكتاب فقط والذي يعتبر مجرد وسيلة وعلى دور النشر مواكبة التطور العالمي والتقني والتكيف مع نمطية القراءة والبحث الحديثة.
انتهى.