الأربعاء، فبراير 04، 2015

المال والسعادة

مجموعة تغريدات لي عن المال والسعادة:

عادة ما نسمع بأن المال لا يأتي بالسعادة، فلا مجال لشراء السعادة بالمال. فهل هو كذلك ام انها من اساطير هذا العصر؟

هل يمكن الجزم بأن اغنى اغنياء العالم من المسلمين وغير المسلمين لا يجدون في غناهم واموالهم أي سعادة تذكر؟؟؟

تشير بعض الدراسات العلمية بأن المال يمكن بالفعل ان يشتري السعادة ولكن ذلك مرهون بطريقة صرفنا له، فكلما انفقنا لغيرنا كلما زادت سعادتنا. تابع الفيديو التالي:


الدلائل تشير الى اننا كلما زاد صرفنا للمال على أنفسنا، كلما قل عندنا الإحساس بالسعادة والراحة. وعلى العكس تماما، كلما صرفنا من اموالنا على الغير وعلى الاعمال الخيرية زادت سعادتنا.

نرى ذلك جليا في سعي أغنى اغنياء العالم في تبني مشاريع خيرية كثيرة وعلى رأسهم اليوم اغنى أغنياء أمريكا (Bill Gates و Warren Buffet).

لماذا ترك بيل جيتس منصبه في مايكروسوفت وخصص 95% من ثروته لمؤسسته الخيرية التي تصرف مليارات الدولارات سنويا (ميزانية بعض الدول) في العمل الخيري؟

ولماذا يحاول وارن بافيت اقناع اغنى اغنياء العالم بتخصيص جزء كبير من أموالهم للعطاء الخيري في حملته المشهورة ب "عهد العطاء" بعد ان قرر هو شخصيا التبرع ب 80% من ثروته؟ تابع الفيديو التالي:


حين ينجح الانسان في امتلاك أفضل شهوات النفس والحياة، لا يعد للمال بعد ذلك أي قيمة ويكون مجرد رقم في حساب بنكي.

العطاء والإحسان يا اخواني هو من اهم أسرار السعادة. رسالة نوجهها اليوم لأنفسنا اولا ولأغنياء العرب والمسلمين ثانيا بزيادة البذل في النواحي الإنسانية الخيرية التنموية، وندعو الله ان يبارك لنا ولهم.

فسبحان الله الذي امرنا بالزكاة لتطهر وتزكى نفوسنا (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها)

وصدق رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام حين قال "ما نقص مال من صدقة"، فهناك مكسب لا يشعر به الا اصحاب النفوس السخية. 
انتهى