الاثنين، يناير 12، 2015

مستقبل التقنية وانعكاساته علينا

هذه مجموعة تغريدات نشرتها على تويتر قبل اسابيع:

الثورة التقنية التي نشهدها اليوم أعطت الناس حول العالم ولأول مرة في التاريخ قدرات كبيرة جدا وهي في تضاعف مستمر، فأين نحن ذاهبون؟

لم يسبق في التاريخ ان استطاع البشر ان يتواصلوا فيما بينهم بشكل لحظي وجمعي كما يحدث الآن عبر الانترنت، فكيف سيكون المستقبل؟

هناك كتب اليوم تحاول بشكل علمي استطلاع كيف ستغير التقنية حاضرنا ومستقبلنا من أهمها كتاب "The New Digital Age" لـ Eric Schmidt و Jared Cohen

التقى إريك شميدت وهو الرئيس التنفيذي لجووجل بـ جارد مستشار الخارجية الامريكية آنذاك في بغداد بطلب من الحكومة الأمريكية لعمل دراسة مهمة.

تكمن الدراسة والتي تمت في 2009 لمحاولة تطوير أوضاع العراق السياسية والأمنية والاجتماعية باستخدام التقنية، اسفرت بشكل غير مباشر بتأليف هذا الكتاب.

يتوقع المؤلفان فيما إذا استمر التطور التقني بنفس السرعة، ان تصل الانترنت الى جميع البشر حول العالم بحلول عام 2025

وسيكون الحاسوب اقوى وأسرع بـ 64 مرة مما هو عليه اليوم وستتضاعف المعلومات التي تعبر خلال خطوط الانترنت كل 9 شهور

ستنتشر الهواتف الذكية بين جميع الناس حول العالم وستولد أجيال تكون التقنية الحديثة هي اللغة والمنبع المعرفي الأول لهم.

سيتفوق (وقد بدأ) الطلبة تقنيا على المدرسين وستُجبر المدارس والجامعات على تغيير منهجية التعليم الحالية وستٌستبدل الكتب بمهارات تعلم وحياة وتفكير ابداعي

سيتطور الطب ومنهجية العلاج (وقد بدأ) وستستخدم شرائح ذكية مدمجة بشكل آمن داخل أعضاء البشر كالروبوتات المايكروسكوبية والحبوب الذكية لمراقبة الدورة الدموية وضغط الدم وعمل مختلف الأعضاء

ستسحب التقنية تدريجيا بساط السلطة والقوة من المؤسسات والدول الى المجتمعات الفتية والافراد وستتغير العولمة من عولمة تجارية الى منتجات وأفكار

ستجبر الحكومات على تبني نسختين من السياسات والاستراتيجيات، الأول مع العالم الواقعي والثاني مع العالم الافتراضي واللذان قد يتصادما أحيانا

ستشعر الكثير من المؤسسات والدول بضغط كبير للتكيف مع هذا التيار التقني القادم وستتصادم الأفكار بين الأجيال، فما هو المخرج؟

المخرج في رأيي هو الفهم والعمل، ستفرض التقنية نفسها ولا خوف منها ان أحسنا العمل والتخطيط، فالمستقبل مرهون بمتى سنفهم وندرك ونبدأ بالعمل؟

بعد خمس الى عشر سنوات تقريبا سيتغير جيل صناع القرار من جيل ما قبل النهضة الى جيل النهضة وبعدها بعشر سنوات سيقود البلد جيل الألفية

تيار الأجيال الرقمية (الألفية) قادم وعلينا استيعابهم بعقولهم لا بعقولنا ومن خلال عالمهم لا عالمنا مع الاحتفاظ بالثوابت. 
انتهى.