الاثنين، يناير 03، 2011

أفضل ما في 2010


بدايةً نبارك لكم أعزائي القرّاء حلول العام الميلادي الجديد (2011) داعين المولى القدير أن يجعله عام أمن وسلام على الأمة الإسلامية وعلى عماننا الحبيبة وأن يحفظ لنا سلطاننا المفدى أعواماً مديدة (آمين). تقوم معظم مواقع التقنية في الإنترنت عند نهاية كل عام ميلادي بإعداد قوائم مختلفة تستعرض فيها أهم وأفضل ما تم إنتاجه من تقنيات في ذلك العام. غالباً ما تشترك هذه القوائم مع بعضها في منتجات ربما تعتبر الأفضل من ناحية آراء المستهلكين والشركات. كما تعتبر هذه المنتجات أيضاً الأنجح بسبب تحقيقها لمكاسب سوقية كبرى وبتسببها في إحداث تغيير ملحوظ في نمط ونوعية إنتاج الأجهزة. عادةً ما تقسم هذه المنتجات إلى فئات مختلفة كفئة أجهزة التنقل (Mobility) وفئة أجهزة الحاسوب وفئة أجهزة التلفاز وفئة تقنيات التصوير وغيرها من الفئات. بيد أن بعض هذه الفئات قد تستحوذ على نصيب الأسد من إنجازات ذلك العام الأمر الذي قد يعطي مؤشراً مستقبلياً إلى نوعية وماهية التقنيات المتوقع تدشينها في المستقبل القريب.

سننتهج اليوم نفس الأسلوب ولكن ليس حول التقنيات بل حول المواضيع التي تم طرحها من خلال هذا المنبر الأسبوعي في هذه الجريدة الغرّاء والتي نوقشت من خلال ما يقرب من 50 مقالة في العام الماضي. سنحاول اليوم أن نسترجع ما تم نشره في هذا الملحق خلال العام الماضي وإختيار أكثر المواضيع إثارةً للجدل بين القرّاء سواءاً الذين يتابعونا من خلال جريدة عمان أو من خلال المدونة الخاصة بهذه المقالات. إعتمدنا في إختيار المقالات (الأكثر نجاحاً بين القرّاء) على حساب عدد القراءات أو التصفحات التي تمت من خلال المدونة الإلكترونية وكذلك من خلال كم ونوعية تفاعل القرّاء والذي جاء بشكل آراء وتعليقات مختلفة من خلال الموقع أو عن طريق البريد الإلكتروني. أظف إلى ذلك عدد المقالات التي تناقلتها بعض المواقع الإلكترونية الأخرى سواءاً المحلية أو الإقليمية.

أكثر المقالات التي تم تصفحها من داخل وخارج السلطنة كانت بعنوان "تعداد 2010" والتي أشرنا فيها إلى أهم التقنيات التي إستخدمتها السلطنة في عملية التعداد. تليها بعد ذلك المقالة الخاصة بأهمية التميز في التخصص للحصول على الوظيفة المناسبة وليس في إختيار التخصص فقط وكانت بعنوان (تخصص تقنية المعلومات ما فيه وظائف). كما حضى كل من موضوع "التقنية للحد من حوادث المرور" وموضوع "التقنية الصديقة للبيئة" بإهتمامين بالغين كذلك من معظم القراء، تليهما في المرتبة الخامسة المقالة الخاصة بـ"جنون الترفيه والألعاب الإلكترونية". كل ذلك يعطي إنطباعاً بأن أغلبية القرّاء يهتمون بالمقالات والمواضيع التي تلامس الواقع وتناقش تأثيرات وإنعكاسات إستخدام التقنيات الحديثة على حياتنا.

أما من ناحية عدد التعليقات والمشاركات التي تم تلقيها من القرّاء من خلال المدونة أو عن طريق البريد الإلكتروني فجاءت المقالة بعنوان "ضريبة النجاح" الأكثر من ناحية كم الآراء وتباينها بين القرّاء تليها بعد ذلك المقالة الخاصة بجنون الترفيه المشار إليها سابقاً ومن ثم مقالة "معاملات الإنترنت الأبطأ لدينا" والتي تطرقنا فيها إلى بعض الأمور الواجب مراعاتها من قبل القائمين على تطبيقات الخدمات الإلكترونية بالسلطنة. كما حضي موضوع "أحب التقنية والحاسوب فماذا أدرس؟" على العديد من التعليقات كذلك وجائت مقالة "التقنية للحد من حوادث المرور" في المرتبة الخامسة من ناحية عدد الرسائل والآراء. كل ذلك يشير كذلك إلى إهتمام القرّاء بالقضايا المعاصرة لتأثيرات التقنية على مختلف جوانب الحياة ورغبتهم في معرفة كيفية الإنتفاع بالتقنيات الحديثة في النواحي الشخصية والعملية والعلمية. الأمر الذي يحتم علينا مستقبلاً الإهتمام بتقديم مواضيع تلامس الحاضر والواقع الذي نعيشه وتناقش أهم القضايا المعاصرة ذات التأثير الأكبر على مختلف جوانب حياتنا خصوصاً المحلية والإقليمية منها.

وإذا ما قارنا مختلف التصنيفات العالمية لأهم المنتجات والإنجازات التقنية لعام 2010 بالمواضيع التي تم نشرها من خلال هذا الركن الأسبوعي فنجد أكثر التصنيفات أعطت منتج الآي باد من شركة أبل الأمريكية الإهتمام الأكبر والذي تطرقنا إليه في مقالة بعنوان "هل مستقبل الحواسيب في آي باد". يأتي بعد ذلك نظام أندرويد وأجهزته المختلفة ومنافسته لأجهزة الآيفون 4 الجديدة والذي أفردنا له عدة مواضيع أولها بعنوان "نظام أندرويد الذي رأيت" وآخر بعنوان "صراع الهواتف الذكية" وثالثاً "الغيرة في عالم التقنية". كما حاولنا من خلال هذا المنبر أيضاً تغطية المستجدات الإقليمية في العديد من القضايا كأمثال قضية دولة الصين وشركة جووجل والتي تطرقنا إليها في مقالة خاصة بعنوان "حقيقة القضية الإلكترونية بين الصين وجووجل". تأتي بعد ذلك قضية أجهزة البلاكبيري وحضر خدماتها في بعض الدول والتي تم مناقشتها في مقالة "البلاكبيري تهدد أمن الدول". بالإضافة إلى غيرها من المواضيع التي لاقت ولله الحمد إستحسان الكثير من القرّاء. كل ذلك وما توفيقنا إلا بالله العلي العظيم، وكل عام والجميع بخير.

هناك تعليقان (2):

  1. جميل جداً !!
    لعلي وصلت للمدونه متأخراً كثيراً دكتوري العزيز،ولكن بالرغم من قصر تلك المده إلا انيي استفدت واستمتعت بما خطته اناملك في هذه المدونه المفيدة دكتوري..

    بإنتظـار كل مفيد وممتع وجديد في عالم التقنية على هذه الصفحة الرائعه،سأكون بالقرب دائماً :)

    ردحذف
  2. مشكور دكتور متابعين معاك!!!

    ردحذف